أمام مؤتمر “الإعلام والخصوصية الرقمية†بالشروق:
دراسة مهمة Øول مصداقية صØاÙØ© الÙيديو وإشكالياتها المهنية والتشريعية والأخلاقية ÙÙŠ العالم العربي
يشارك الدكتور سمير Ù…Øمود أستاذ الصØاÙØ© والنشر الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس سابقًا ÙÙŠ أعمال المؤتمر العلمي الخامس للمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق،الذي يعقد تØت عنوان “الإعلام والخصوصية الرقميةâ€ØŒ الذي بدأ اليوم الثلاثاء وتختتم أعماله غدًا، برئاسة الدكتور Ù…Øمد سعد عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق.
ويقدم الدكتور Ù…Øمود بØثه ضمن الجلسة العلمية السادسة التي تأتي بعنوان التØول الرقمي.. إشكاليات وتØديات ويرأسها Ø£.د. Ù…Øمود يوس٠أستاذ العلاقات العامة – كلية الإعلام جامعة القاهرة وتعقب عليها Ø£.د. وسام نصر وكيلة كلية الإعلام جامعة القاهرة ومقررة الجلسة أد. غادة Ø£Øمد.
ÙˆØول هذه المشاركة قال الدكتور سمير Ù…Øمود أقدم دراسة بعنوان العوامل المؤثرة ÙÙŠ مصداقية صØاÙØ© الÙيديو لدى الجمهور العربي وعلاقتها بمستويات استخدامه لها دراسة ميدانية تتناول الإشكاليات والتØديات التي تواجه صØاÙØ© الÙيديو، واسعة الانتشار بالمواقع  الإلكترونية للصØ٠والÙضائيات ÙˆØساباتها على شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، إضاÙØ© للمدونات والØسابات الشخصية وتطبيقات المØادثة وأشهرها الواتساب، ومقاطع الÙيديو التي صارت مع الوقت مادة صØÙية أساسية ÙÙŠ المواقع الإلكترونية بل ومادة أساسية للصØاÙØ© التليÙزيونية وبرامج التوك شو التي تتابع هذه المقاطع وتتناول بمزيد من التÙصيل والنقاش، ما يعمق توسع وانتشار صØاÙØ© الÙيديو من جهة ويبرز الكثير من تلك الإشكاليات والتØديات التي تواجهها خاصة تØديات انتهاك الخصوصية والتØديات الأخلاقية والمهنية والتشريعية وما يتعلق منها بضع٠مصداقية مقاطع الÙيديو واستغلالها ÙÙŠ التشويه والابتزاز ونشر الشائعات والأكاذيب وبما قد يضر Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ© والأمن القومي.
وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية الجمهور العربي – عينة البØØ« على اختلا٠جنسياتهم- يدرك أن المقصود بصØاÙØ© الÙيديو هو من Øيث كونها صØاÙØ© بث رقمي، ومن Øيث أطرا٠إنتاجها وقنوات ووسائل بثها ومشاركتها والتÙاعل معها، ويعي الجمهور دور وتأثير صØاÙØ© الÙيديو ÙÙŠ المجتمعات، من Øيث توثيق الأØداث والوقائع، واستخدام مقاطع الÙيديو كأدلة إثبات ÙÙŠ التصدي للممارسات الخاطئة ÙÙŠ المجتمع، Ùضلًا عن استخدامها للشهرة ÙˆØ§Ù„ØªØ±Ø¨Ø Ø£Ùˆ التشهير والابتزاز واختراق خصوصية الأÙراد والمجتمعات.
وأكدت الدراسة أن الدواÙع النÙعية المتعلقة باكتساب المعرÙØ© والمعلومات جاءت ÙÙŠ الصدارة، Øيث جاء الدور الخبري والمعلوماتي التثقيÙÙŠ لصØاÙØ© الÙيديو ÙÙŠ صدارة دواÙع تعرض الجمهور العربي واستخدامه لصØاÙØ© الÙيديو، مشيرة إلى أن عناوين مقاطع الÙيديو اللاÙتة هي أكثر ما يجذب الجمهور العربي “عينة البØØ«” لمتابعة صØاÙØ© الÙيديو والتعرض لها وبشكل يتÙوق على الصور المصاØبة.
وأوضØت أن أبرز عوامل عدم التعرض واستخدام الجمهور لصØاÙØ© الÙيديو، Ùهي أنها لا تخضع لأية رقابة أو Ù…Øاسبة وقد تروج لأكاذيب أو شائعات، Ùضلا عن تØيزها وانتقائيتها ÙÙŠ العرض بغرض الإثارة كما تنقل Ù…Øتوى غير مناسب – وغير لائق ولا ÙŠØترم الخصوصية، وتلك النتيجة تثير للنقاش إشكالية الØدود الÙاصلة بين ما يعد اعتداءً على الØياة الخاصة، وما يمثل توثيقًا للأØداث أو ملاØقة لممارسة مرÙوضة ÙÙŠ المجتمع (أخلاقيًا ومجتمعيًا وقانونيًا).
وأشارت إلى أن الجمهور انتقائي بطبعه يبØØ« عن موضوعات Ù…Øددة ليشاهدها عبر منصة اليوتيوب، سواء كانت هذه الموضوعات هي التوجه السائد – “الترند” – أو المقاطع الأكثر تداولا عبر المواقع والمنصات وتطبيقات المØادثة مثل الواتساب، لاÙتة إلى أن نسبة كبيرة من Ù…Øتوى صØاÙØ© الÙيديو يتم التعرض لها مصادÙØ©ØŒ ضمن سياق التصÙØ Ø§Ù„ØªÙ„Ù‚Ø§Ø¦ÙŠ لمواقع ومنصات الإنترنت ÙˆØسابات التواصل الاجتماعي التي تتخللها مقاطع الÙيديو، إضاÙØ© لمقاطع الÙيديو  العارضة بمجموعات الواتساب.
ÙˆØددت الدراسة أبرز أنماط التÙاعل مع صØاÙØ© الÙيديو، وهي قيام الجمهور بمشاركة الÙيديو – Share- أو الاØتÙاظ بالÙيديو ÙÙŠ المÙضلة – Favorite-  أو تنزيله والتعليق عليه، أو الإبلاغ عن المقاطع المسيئة – Report – وتشير النتائج إلى أن جنسية المبØوثين عنصر Ùارق ومؤثر ÙÙŠ أنماط تÙاعل الجمهور مع صØاÙØ© الÙيديو، مشيرة إلى أن أكثر الوسائل التي يتعرض الجمهور العربي من خلالها لصØاÙØ© الÙيديو بصÙØ© “دائمة” هي منصة اليوتيوب وتطبيق الواتساب، أما أقل الوسائل Ùهي المدونات سواء العامة أو الشخصية.
كما توصلت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تسبق المواقع الإلكترونية والÙضائيات والصØ٠ووكالات الأنباء، كوسيلة يتعرض من خلالها الجمهور لصØاÙØ© الÙيديو ومقاطع الÙيديو، خاصة تويتر ÙˆÙيسبوك وانستجرام، مشيرة إلى أن غالبية الجمهور العربي “عينة البØØ«” تتابع صØاÙØ© الÙيديو “دائمًا”  عبر الهات٠الجوال “المØمول”ØŒ وإنها نادرًا ما تتابع صØاÙØ© الÙيديو عبر أجهزة الØاسب المكتبية.
وأكدت أن نسبة ثقة الجمهور العربي -بغض النظر عن جنسيته- Ù…Øدودة ÙÙŠ مصداقية صØاÙØ© الÙيديو، سواء التي تعرضها المواقع الإلكترونية أو منصات وشبكات التواصل الاجتماعي أو قنوات اليوتيوب، مشيرة إلى أن العوامل الÙنية من تطابق الصوت مع الصورة واللقاءات الØية مع المصادر الموثوقة، والدقة وأمانة النقل، تأتي ÙÙŠ مقدمة عوامل مصداقية صØاÙØ© الÙيديو، إلى جانب البعد عن الإثارة والمبالغة والاجتزاء والكذب والموضوعية وعدم التØيز.
كما رصدت الدراسة أن الجمهور العربي يرى أن صØاÙØ© الÙيديو تتأثر بأهدا٠منتجها ومروجها، ويمكن أن يكون لها تأثير على المجتمع وعلى صنع القرار، كما يمكن أن يتسع دورها كأداة للضغط والرقابة المجتمعية، ويØذر الجمهور العربي، عينة البØØ«ØŒ من أن صØاÙØ© الÙيديو قد تضر بالأمن القومي ولا يمكن الوثوق بها، خاصة تلك التي لا تهتم Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ± والمجتمع، ولا تØترم خصوصيته، خاصة صØاÙØ© الÙيديو غير الرسمية التي يق٠خلÙها المواطنون الصØÙيون والهواة والمتعاونون مع مؤسسات الإعلام وغير الإعلاميين من Ø£Ùراد الجمهور.
ÙˆÙيما يخص مستقبل صØاÙØ© الÙيديو من وجهة نظر الجمهور العربي، عينة الدراسة، أوضØت الدراسة أن الجمهور توقع توسع انتشار صØاÙØ© الÙيديو ÙÙŠ المستقبل؛ بدخول شركات متخصصة ÙÙŠ إنتاجها، وبما يرÙع جودة مقاطع الÙيديو وأن ذلك سيؤثر سلبًا على Øجم متابعة التلÙزيون ومعدلات قراءة الصØÙØŒ Ùضلا عن توقع الجمهور معاناة صØاÙØ© الÙيديو مستقبلًا من تضييق قانوني وقيود تشريعية ومشكلات أخلاقية وقانونية لا Øصر لها.
وكشÙت الدراسة وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة Ø¥Øصائية بين منتج صØاÙØ© الÙيديو (مؤسسات إعلامية أو Ø£Ùراد) ودرجة مصداقية تلك الصØاÙØ© لدى الجمهور، وهو ما يعني قبول الÙرض الثاني للدراسة، وأن الجمهور العربي عينة البØØ« يصدق ما تنتجه المؤسسات الإعلامية والأÙراد من مقاطع Ùيديو، وإن كانت العلاقة طردية ضعيÙØ© والثقة Ù…Øدودة، ووجود علاقة ارتباطية ذات دلالة Ø¥Øصائية بين وسيلة بث ومشاركة الÙيديو ودرجة مصداقيتها لدى الجمهور، وإن كانت العلاقة ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† المتوسطة والضعيÙØ© سواء بالنسبة للمواقع الإلكترونية أو شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي.
كما كشÙت النتائج وجود اختلا٠ÙÙŠ مستويات استخدام صØاÙØ© الÙيديو تبعا لمتغير السن، وأن متوسط العمر من 26 – 50 سنة Ùأكثر هو الÙئة العمرية الأكثر استخدامًا وتعرضًا لصØاÙØ© الÙيديو مقارنة بالÙئة العمرية ما بين 18-35 سنة، وأن المبØوثين يختلÙون ÙÙŠ درجة استخدامهم لصØاÙØ© الÙيديو تبعًا لمؤهلهم التعليمي، وأن ذلك Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø£ØµØاب المؤهلات الجامعية، مقارنة بأصØاب المؤهلات الأدنى.
واختتمت الدراسة نتائجها بأن المؤهل التعليمي للجمهور يؤثر على مستوى تÙاعلهم مع صØاÙØ© الÙيديو، وأن أصØاب المؤهلات الأعلى أكثر تÙاعلًا من أصØاب المؤهلات المتوسطة ودون الجامعية، وجنسية المبØوثين تؤثر ÙÙŠ مستوى تÙاعلهم مع صØاÙØ© الÙيديو، وأن مستويات التÙاعل مع صØاÙØ© الÙيديو لدى المصريين أعلى منها لدى المبØوثين من الجزائر والكويت والأردن.